Syarah Al-'Alim Wa Al-Muta'allim (Abu Hanifah)
شرح العالم والمتعلم
أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك
إن إحياء كتب التراث الإسلامي وتواجدها في المجتمعات الإنسانية، دليل صحة وعافية، وبرهان وعي ويقظة، وعلامة مضيئة. ويبدو إن إبراز هذا التراث ضرورة حياتية لمن لهم تراث فكري وحضاري يعمل على نشر ثقافة العلم النافع بين البشر، والارتقاء بالمعالم الإنسانية.
وكتاب "شرح رسالة العالم والمتعلم" لشيخ المتكلمين ابن فورك، من الكتب التي تبصر الناس بموقعهم في حركة الحياة، وتؤهل الناس لمزيد من العطاء والتسامح.
وكتاب "رسالة العالم والمتعلم" للإمام ابي حنيفة النعمان رحمه الله. ولما كان الإمام أبو حنيفة رحمه الله قد تناول في "رسالة العالم والمتعلم" قضايا علم الكلام انطلاقاً من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد راى شيخ المتكلمين أن يتناول رسالة العالم والمتعلم بالشرح. مما جعل الرسالة أكثر فيضا وغفادة، خاصة أن شيخ المتكلمين علم أعلام أهل السنة وبحر فى علم الكلام.
والقضايا التي طرحها افمام أبو حنيفة فى "رسالة العالم والمتعلم" وقام بشرحها شيخ المتكلمين ابن فورك قضايا أساسية فى باب الفكر.
فهى أولاُ قضايا قياسية، تشير إلى قدرة العقل على القياس والسعر إلى التعرف على ما ينبغي الأخذ به.
وهى ثانيا: تعرض لقضايا النظر والاستدلال، وام ينبغى للعالم والمتعلم.
وهى ثالثا: تتناول قضايا الإمان والهداية والرشاد.
وهذا كله من الأمور التي يحتاج إليها الباحث والدارس، وحتى يتمكن من الوقوف على ما تركه العلماء الأفذاذ الذين حرصوا على سلامة المجتمعات الإنسانية